أقامت دار النشر الإنجليزية “جلجامش” حفل استقبال في كنيسة انجلترا لامبث بالاس في لندن في 25 نوفمبر، لإطلاق كتاب “ثلاث نوافذ تطل على السماء: قبول الآخر والحوار والسلام في النصوص المقدسة للأديان الإبراهيمية الثلاثة” . قام د. على السمان، رئيس الاتحاد الدولي لحوار الأديان والثقافات و تعليم السلام (أديك) بتحرير هذا الكتاب، الذي شارك في تأليفه كوكبة من الشخصيات الدولية البارزة المتخصصة في اليهودية والمسيحية و الإسلام.
تحدث الى الحضور الكرام من الشخصيات الدينية والصحفيين و السفراء القس الدكتور توبي هوارث، وزير الشؤون الدينية لرئيس أساقفة كانتربري؛ وماكس سكوت مدير جلجامش للنشر، ود. على السمان رئيس أديك، و د. ماري لور ميمون – سوريل، أستاذة في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية وواحدة من مؤلفي الكتاب وقد جاءت من ملبورن للمشاركة في الاحتفال.
وقد أوضح ماكس سكوت ” في حديثه أنه من الضروري تسليط الضوء على أهمية ما قام بجمعه د. على السمان في هذا الكتاب الرائع. وأضاف أن الهدف من هذا الكتاب هو أن تحدث فرقا بغية التوصل إلى الصورة الأوسع، و قد أشار رجال الدين من مختلف الأديان الإبراهيمية الثلاثة إلى نصوص من الكتب الدينية توضح التوافق الذي تسعى جميع الأنظمة الإيمانية إلى تحقيقه في أنقى صوره”.
وتحدث القس الدكتور توبي هوارث عن “… أهمية الحوار بين الأديان وتاريخ العلاقات بين كنيسة انكلترا ود. على السمان الذي يعود إلى عام 2001 عندما تم التوقيع على اتفاق بين كنيسة انجلترا والأزهر الشريف، ولشرح هذا الحدث يسرني أن أقدم لكم صورة مكبرة مؤطرة من النص الأصلي لهذا الاتفاق، حيث يمكنك رؤية توقيع د. على السمان عليها” .
وقال د. على السمان “أن ل إلقاء خطاب أمام هذا الحضور المتميز ليس بالمهمة السهلة ولكن ما سيجعل مهمتي أسهل هو السماح لنفسي أن تكون كلمتي مستوحاة من هذا المكان العظيم، والذي يعني الكثير بالنسبة لي، لامبث بالاس حيث جئت أليه في عام 2001 لتوقيع اتفاق بين الأزهر الشريف و والكنيسة الأنجليكانية . أريد أن أحيي رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي لاهتمامه البالغ بمسألة الحوار بين الأديان، وكذلك القس الدكتور توبي هوارث، وزير الشؤون الدينية لرئيس أساقفة كانتربري، الذي نظم اهذه الاحتفالية، وإلى القس الدكتور منير حنا أنيس الذي كان أول من فتح أبواب قصر لامبث أمامي، وأيضاً لماكس سكوت لإيمانه بهذه القيم، و صديقي عادل درويش الذي ألهمني بعنوان هذا الكتاب.
وأود أيضا أن أعرب عن امتناني لجميع المساهمين البارزين الذين ساهموا في خروج هذا الكتاب إلى النور. هذا الكتاب، هو عصارة مجموعة من أفضل العقول في هذا المجال، هو تذكير بأن الإيمان هو التوكيد ، وليس النفي ، من المعادلة الأساسية: لقبول و تقبل و العيش في سلام مع الآخر. آمل أن يضيء هذا الكتاب قلوب اليهود والمسيحيين و المسلمين بالممارسات الإيمانية وأن يساعدنا كمؤمنين بهذه الديانات أن نعرف بعضنا بعضا بصورة أفضل من أجل غايتنا المنشودة وهي السلام” .
أكدت الدكتورة ماري لور ميمون – سوريل رأيها: “إن كتابة هذا الكتاب كانت بمثابة رحلة طويلة وعقد في أيدينا يمثل إنجازا مذهلا. ونشر كتاب ثلاث نوافذ تطل على السماء هو مجرد بداية، كما أنه له دور تثقيفي في توسيع مدارك الناس على ما يوحد أبناء إبراهيم. في مثل هذه الحقبة الصعبة، قبول الآخر والحوار و السلام بين الثقافات والأديان أصبحت القيم الأساسية التي لديها القدرة على إحداث التغيير اللازم للطريقة التي نرى أنفسنا والعالم من خلالها” .
Leave a Reply