لقاء مع على السمان
المستشار السابق للرئيس السادات
ميدياتك آليانس بارون إدمون دى روتشايلد” باريس”
4 ديسمبر 2014
فى إطار سلسلة لقاءات “اليهود والمسلمون فى أرض الإسلام”، قام آرييل دانان، مدير ” ميدياتك آليانس بارون إدموند دى روتشايلد”، بتنظيم لقاء مع على السمان، المستشار السابق للرئيس السادات ورئيس “الاتحاد الدولى للحوار بين الثقافات والأديان وتعليم السلام” (أديك).
قام آرييل دانان بتقديم على السمان، وهو صحفى ومستشار صحفى سابق للرئيس السادات ومن رواد الحوار بين الأديان، وذكر النقاط الأساسية التى سوف يغطيها اللقاء. وتتضمن تلك النقاط اتفاقيات كامب دافيد للسلام ورحلة السادات إلى القدس وتاريخ أسرة السمان والشخصيات التى التقى بها عبر السنين وفى إطار الحوار بين الأديان.
ردا على سؤال حول تقييمه لاتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل، بدأ السمان حديثه بتوجيه التحية إلى “التحالف الصحفى للبارون إدموند دى روتشايلد وآرييل دانان، الذى بذل الجهد الأكبر فى تنظيم اللقاء. ثم أوضح أن روح الفكاهة يمكنها أن تلعب دورا كبيرا فى محادثات السلام، وذكر أن الرئيس السادات قال له خلال المحادثات مع بيجين إنه لا يعتقد أن المفاوضات سوف تنجح، نظرا لأن النبى موسى نفسه قد فشل.
استعرض السمان المحاولات التى بذلها الرئيس السادات دون طائل لإشراك العالم العربى فى المقاوضات وأعرب عن تقديره للرئيس جيمى كارتر الذى لعب دورا رئيسيا خلال الفترة التى تعثرت فيها محادثات السلام.
وفقا للسمان، فإن زيارة أنور السادات إلى القدس والخطاب الذى ألقاه فى الكنيسيت كانت نقطة تحول فى المحادثات، أما محتوى الخطاب الذى ألقاه فيستحق أن يدرج فى المناهج المدرسية. هذا الدرس الثقافى والتاريخى الهام يجب أن يشجع الصغار على فهم مدى الشجاعة التى يجب أن يتحلى بها قادة الدول.
فى شرحه للجهود التى بذلها على السمان فى سبيل الحوار والسلام، استعرض آرييل دانان فترة طفولة السمان، والتى أتاحت له فرصة تكوين صداقات مع المسلمين والأقباط واليهود. وقد أكد السمان أن الفترة التى قضاها بوصفه الطفل الوحيد المسلم فى مدرسة قبطية قد تركت أثرا كبيرا فى نفسه. وقام السمان بتوجيه التحية للأب جرجس لوقا، وهو ابن ناظر تلك المدرسة القبطية.
فى خلال عمله مصر وفرنسا ودول أوربية مختلفة والولايات المتحدة، التقى على السمان بالكثير من الشخصيات الهامة وأنشأ صداقات مع العديد منهم، مثل المستشار النمساوى برونو كرايسكى والرئيس الفرنسى بيير منديس والرئيس السابق للإتحاد اليهودى العالمى ناحوم جولدمان والبارون إدموند دى روتشايلد والرئيس السابق للبنك الدولى جيمس ولفنسون وسير سيجموند واربوج وكارل كاهانا ورئيس تحرير الجريدة الفرنسة اليومية “لا تريبون دى ناسيون” آندريه أولمان ومكسيم رودينسون وجان بول سارتر وسيمون دى بوفوار وكلود لانزمان ودان لاكوتور الذى ساعد على السمان على توطيد أقدامه فى عالم الصحافة.
وأخيرا قرأ آرييل دانان إحدى العبارات المأثورة لعلى السمان، والتى يقول فيها إنه “ليست هناك قيمة للمرء ما لم يستمع إلى الآخرين”. وأشار دانان إلى المؤتمر الذى نظمه السمان عام 1994 فى السوربون تنفيذا لتلك الفكرة، بالمشاركة مع حاخام فرنسا السابق رينيه صمويل سيرات والكاردينال النمساوى فرانس كونيج وعميد كلية أصول الدين فى جامعة الأزهر محمود حمدى زقزوق.
انتهز دانان الفرصة لكى يقدم إلى الحضور كتاب على السمان الأخير “ثلاث نوافذ تطل على السماء: قبول الآخر والحوار والسلام فى النصوص المقدسة للأديان الإبراهيمية الثلاثة”، والذى صدرت النسخة الفرنسية عنه عن دار “ديسكليه دى بروير”. والكتاب متاح أيضا بالإنجليزية والعربية والعبرية، مما يؤكد على التزام على السمان بالحوار بين الأديان.
كان من بين الحضور فى تلك المناسبة العديد من كبار الضيوف والأصدقاء، ومنهم مارى ريفكوليفشى، رئيسة “مشروع علاء الدين”؛ والشيخ خالد بن تونس، رئيس الاتحاد الدولى للصوفيين العلويين (آيسا)؛ ورزق شحاتة، رئيس “جمعية القيم العلمانية للجميع”، والسفير باتريك لوكليرك، وسعادة حسين بوستالى، سفير تركيا إلى اليونسكو؛ والكاتب جان جيتون؛ والسيد برنارد إسمابيرت، وإميل مواتى، الممثل العام “لجمعية الأخوة الإبراهيمية” فى القدس؛ وعازف البيانو رمزى يسى؛ وإيف فيديدا وآندريه كوهين من “الاتحاد العالمى للنبى دانيل”؛ وأعضاء “الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام”، ومنهم: رينيه دوريت، الأمين العام؛ وأليكس حسين وجاكلين روج وفريدريك باسكال.
فى ختام المناسبة، تبادل الحضور حوارا دافئا أكدوا خلاله على أهمية تنشئة الصغار على مبادىء التسامح والحوار فى فرنسا وأيضا فى الشرق الأوسط.
Leave a Reply