بدأ أديك نشاطه في باريس في عام 1989. وترجع فكرة إنشاءه إلى د.عادل عامر مدير جامعة الدول العربية في باريس آنذاك وللأب الكاثوليكي لولون، في بادئ الأمر كانت أديك تسمى جمعية الحوار الإسلامي المسيحي وتعليم السلام.
وحين رحل د.عادل عامر عن عالمنا في 1995، واصل د.على السمان المسيرة وأصبح الرئيس الجديد لأديك خلفا للدكتورعامر وقد كان في ذلك الوقت محاميا دولياً وعضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر.
ومنذ تولى د. على السمان رئاسة أديك حرص على توسيع قاعدة نشاطه ليتضمن الحوار مع أتباع الديانة اليهودية.
في 2010 تم تغيير اسم أديك إلى الشكل الحالي ليعكس كل ما يقوم به من أنشطة مع الإبقاء على الاسم المختصر أديك كما هو لأنه معروف جيدا للمهتمين بمسألة الحوار.
قام أديك بدور محوري في بناء العلاقات بين أتباع الديانات الثلاثة، ومد جسور حوار الثقافات والأديان بين ثلاث قارات وعلى مدار ما يزيد عن عشرين عاما وذلك من خلال عقد الندوات، وإصدار البيانات والتصريحات العامة، وعمل البرامج التلفزيونية، وكذلك العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية.
الأهداف الأساسية
1) توفير الأطر اللازمة لدراسة وبحث القضايا ذات الصلة بمسألة الحوار بين الثقافات والروحانيات.
2) إدارة أنشطة تطوير التعليم و نشر رسالة السلام بين المجتمعات الإسلامية والمسيحية واليهودية.
3) عمل منتديات للقادة الدينيين وخبراء الإعلام لتحقيق الأهداف المشتركة.
المبادىء الإسترشادية
لا بد أن تعمل كل الثقافات معا – مهما اختلفت – من أجل تعايش سلمي ينعم به الجميع، ولذلك يركز الاتحاد الدولي أديك على القيم المشتركة لجميع الديانات، والروحانيات، والثقافات على أساس أنها الرباط الذي يوحد البشرية جمعاء.
الاتحاد الدولي أديك، الأزهر، والفاتيكان
مثل جيد لما يقوم به أديك من دور هام في حوار الأديان والثقافات ما حدث في 24 فبراير 2000.
بدأت العلاقة بين أديك والأزهر والفاتيكان في بداية التسعينات حين نظم د. على السمان سلسلة من ثلاثة لقاءات بين المؤسستين تهدف إلى الخروج بإتفاقية حوار وقد عقدت تلك الإجتماعات في كل من برن، باريس، والقاهرة على التوالي
بعد الاجتماع الأول في أبريل 1994، علق د. على السمان قائلاً: “إنه بفضل الله كان اللقاء إيجابيا بين شيخ الأزهر الإمام جاد الحق علي جاد الحق والكاردينال فرانز كوينج عضو الكلية المقدسة بفضل الله تعالى تولد تيار إيجابي بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق على جاد الحق والكاردينال كونيج عضو معهد الكرادلة بالفاتيكان، حيث تمخض عن الاجتماعين الذي استغرق كل منهما ثلاث ساعات، مناخ من الثقة بين الطرفين”.
قام بعد ذلك د. على السمان بمساندة الأزهر الشريف في إنشاء اللجنة الدائمة للأزهر الشريف للحوار بين الأديان السماوية، و بعد أربع سنوات قضاها في بناء العلاقة والتفاوض مع جميع الأطراف تم توقيع إتفاقية الحواربين الأزهر والفاتيكان في 28 مايو 1998، تهدف إلى خلق روح أخوة وتضامن وعدل وسلام بين المسيحيين والمسلمين على كافة المستويات.
تلتقي اللجنة المشتركة للحوار بين الأزهر والفاتيكان كل عام للقيام بأعمالها إنطلاقاً من القيم المشتركة لجميع الأديان السماوية.
الاتحاد الدولي أديك، الأزهر وكنيسة انجلترا
مهدت إتفاقية التعاون المشترك بين أديك واللجنة الدائمة لحوار الأديان بالأزهر الشريف والفاتيكان، الطريق للمضي قدما في التعاون مع المزيد من المؤسسات الدينية، ولذلك كان على د. على السمان أن يبدأ بعمل إتصالات مع كنيسة إنجلترا وأن يقوم بوضع أسس التعاون المشترك معها، نتج عن ذلك تبادل عدد من الزيارات بين رئيس أساقفة كانتربري وشيخ الأزهر في الفترة ما بين 1995 و 1999.
جاء توقيع إتفاقية الحوار بين الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري وتكوين لجنة حوار مشتركة من الطرفين في 11 سبتمبر 2001 تتويجا لكل تلك الإتصالات والزيارات. وتضمنت الاتفاقية برنامجا دائما للحوار ولقاءا سنويا لوضع الحلول اللازمة لمواجهة القضايا التي تهدد التفاهم الإسلامي المسيحي.
الاتحاد الدولي أديك في مصر
في 2010 تم إفتتاح مكتب أديك بالقاهرة لدعم ما يقوم به الاتحاد من دور فعال في تدعيم العلاقة بين الأقباط الأرثوذكس بمصر ومسلمي السنة، وقد ركز على جمع القادة الدينيين من الطرفين لإصدار تصريح مشترك حول القيم المشتركة، وأهمية التسامح والاحترام المتبادل.
ونظرا لما يتمتع به د. على السمان من شهرة كمستشار حوار للطرفين فقد إهتم شخصياً بإصدار ونشر التصريح المشترك، بل وحرص على نقل المعاني والأفكار التي تضمنها البيان المشترك إلى العامة من خلال لقاءات تلفزيونية وصحفية مكثفة حتى تصل الرسالة إلى كل الأديان والثقافات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
الاتحاد الدولي أديك والمجتمع الدولي
يعقد أديك لقاءات منتظمة وموائد مستديرة لمناقشة القضايا التي تتعلق بحوار الثقافات والأديان بين الأزهر والمنظمات الدينية والحكومية، وقد تضمن ذلك لقاء بين ممثلي الأزهر والحاخام سامويل سيرات كبير الحاخامات السابق في فرنسا ونائب رئيس مؤتمرالحاخامات الأوروبيين، إضافة إلى العديد من كبار رجالات الدولة بالولايات المتحدة الأمريكية، انجلترا، فرنسا، ألمانيا، النرويج، وتشيكوسلوفاكيا.
ونتيجة للجهد الذي لا يكل للدكتورعلى السمان فقد أصبح أديك أحد القوى المحركة للتعاون الدولي من أجل تغيير إيجابي من خلال تحفيز حوار الثقافات والأديان.
إنطلاقا من فكرة “الفهم المتبادل من خلال التفاعل” استطاع أديك خلق مناخ من الإنسجام والتوافق بين جماعات مختلفة للتغلب على الجهل والتمييز العنصري.
Leave a Reply